ولما بلغ يزيد نبأ مسير الإمام كتب إلى أبن زياد: إنه قد بلغني أن حسينا قد سار إلى الكوفة وقد ابتلي به زمانك من بين الأزمان، وبلدك من بين البلدان، وبتليت به أنت من بين العمال وعندها تعتق أو تعود عبدا كما تعتبد العبيد). تاريخ ابن عساكر ح 657. وفي ح 656 أمر بمحاربته. وفي تهذيبه ج 4. ومعجم الطبراني ح 80. وأنساب الأشراف للبلاذري بترجمة الحسين ح 180. وتاريخ الإسلام للذهبي ج 2. تاريخ ابن كثير ج 8.
وقد صرح بذلك عبيد الله بن زياد عندما سئل: (أما قتل الحسين فإنه أشار إلى يزيد بقتله أو قتلي فاخترت قتله) الكامل في التاريخ - ج 4.
وقد ذكر ابن عماد الحنبلي: قال التفتازاني في شرح العقائد النفيسة: اتفقوا على جواز اللعن على من قتل الحسين أو أمر به أو أجازه أو رضي به، والحق أن رضى يزيد في قتل الحسين واستبشاره بذلك وإهانته أهل بيت رسول الله مما تواتر معناه. وإن كان تفصيله أحادا فنحن لا نتوقف في شأنه بل في كفره وإيمانه لعنة الله عليه وعلى أنصاره وأعوانه. (شجرة الذهب ج 1).
ونقل هذا الكلام الشبراوي وذكر أعمال يزيد ثم قال: (ولا يشك عاقل أن يزيد بن معاوية هو القاتل للحسين رضي الله عنه لأنه هو الذي ندب عبيد الله بن زياد لقتل الحسين. (الإتحاف في حب الأشراف).
وقد لعنه أحمد بن حنبل عندما سئل عن لعنه، قال: وكيف لا يلعن من لعنه الله في كتابه. قال له ابنه صالح: وكيف لعن الله يزيدا في كتابه. فقال في قوله تعالى: فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم. وهل يكون فساد أعظم من قتل الحسين. وقد قال تعالى: إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في