ما نسب إليهما من قول وما دعا به النبي صلى الله عليه وسلم عليهما، هل كان بعد إسلامهما أم قبله؟! قال تعالى: بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون.
* وكتب (مشارك)، بتاريخ 23 - 3 - 2000، الثامنة مساء:
بل الصحيح أن الحديثين ضعيفان يا عاملي. وحديث العماء ضعيف الإسناد وعلى فرض صحته فالمقصود ب (ما) هناك النفي.
* فأجاب العاملي، بتاريخ 23 - 3 - 2000، التاسعة مساء:
الأخ محب السنة، ما ذكرته باب مهم: فنحن نقول إن دعاء النبي صلى الله عليه وآله بدخول النار لشخص، مشمول للوحي والتسديد الإلهي وقاعدة (لا ينطق عن الهوى)، فهو يكشف عن أن المدعو عليه لا يمكن أن يتوفق لحسن العاقبة. ويوجد من يقول إن دعاء النبي على شخص ولعنه إياه غضب بشري، فقد يكون صلى الله عليه وآله مصيبا ولا يختم لصاحبه بخير، وقد يكون مخطئا ويختم لصاحبه بخير!! وهو رأي مردود لأنه ينتقص من مقام النبوة، ويناقض قوله تعالى (ولا ينطق عن الهوى).
والأهم من عمرو ومعاوية في هذا الباب، الآيات التي نزلت في عموم أئمة المشركين وقادة الأحزاب وجنودهم، التي حكمت عليهم بالنار والعذاب.. فهل يصح أن نقول إن الله تعالى كان يعلم أنه سيختم لهم بخير!! وكانت أحكامه عليهم بغضب بشري؟!!
وفي موضوعنا هذا يا محب السنة.. ماذا تصنع بحكم الله تعالى على العاص بن وائل بأنه أبتر لا ذرية له، هل تقول إن عمروا ذرية للعاص؟ وما معنى نفي رب العالمين الذرية للعاص، إذن؟!!