الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ٤٦
وقلت أيضا: (فقد يزور مسلم نبيه ويؤدي واجب احترامه ولا يتوسل ولا يستشفع به!) هذا منطوق كلامك، وعليه فقد يزور مسلم نبيه ويؤدي واجب احترامه ويتوسل ويستشفع به! وهذا مفهوم كلامك.
وسؤالي كيف يتوسل به؟ وسؤالي الثاني كيف يستشفع به؟ هل أجد عندك إجابة مختصرة في حدود السؤالين السابقين؟ ولك تحيات الصارم.
* فكتب (العاملي) بتاريخ 12 - 8 - 1999، الخامسة والثلث مساء:
توسل به إلى الله، واستشفع به، وتوجه به، وتجوه به، وسأله به، واستغاث به، وأقسم عليه به.. كلها بمعنى واحد، أي توسط به إلى الله تعالى.
ومعنى توسلنا واستشفاعنا بالرسول صلى الله عليه وآله أننا نقول: اللهم إن كنت أنا غير مرضي عندك ولا تسمع دعائي بسبب ذنوبي، فإني أسألك بحرمة عبدك ورسولك محمد، الذي له هو نبيي ومبلغي أحكامك، وخير خلقك، وصاحب المقام الأول عندك.. أن تقبل دعائي وتستجيبه.
وهذا يا أخ صارم أمر طبيعي صحيح، ليس فيه عبادة للنبي، ولا ادعاء شراكة له مع الله تعالى، بل فيه تأكيد لمقام عبوديته وإطاعته لربه الذي وصل به إلى مقامه المحمود عند الله تعالى. وهو مشروع لورود النص به.
* وكتب (الصارم) بتاريخ 12 - 8 - 1999، السادسة مساء:
العاملي: أعوذ بالله من غضب الله ما هذه الجرأة على الله؟ كيف تقول:
(ولا تسمع دعائي بسبب ذنوبي)!!!! هل تعتقد أن الله لا يسمع؟!
نعوذ بالله من الخذلان. هل تعتقد أن الله يخفى عليه شئ في الأرض وفي السماء؟ سبحانك هذا بهتان عظيم. أفق يا رجل فوالله إن الذي قلته ليزلزل الجبال. هداك الله. أرجو أن تستغفر الله بلا واسطة عن هذا الذنب العظيم.
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»
الفهرست