الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ٤٥
فأجابه (العاملي) بتاريخ 12 - 8 - 1999، الثالثة مساء:
إلى الآن ما زلت تتصور أن الزيارة لا بد أن يرافقها استشفاع، فمن أين جئت بهذا؟! فقد يزور مسلم نبيه ويؤدي واجب احترامه ولا يتوسل ولا يستشفع به! وقد يتوسل المسلم بنبيه في بيته ولا يذهب لزيارته، فالزيارة شئ والتوسل شئ آخر!!
وإلى الآن تتصور أن شد الرحال لا يكون إلا للاستشفاع! مع أن شد الرحال قد يكون للزيارة وحدها، أو مع نية الاستشفاع والتوسل!
وقد أجبتك بأن النبي صلى الله عليه وآله حي عند ربه، وأنك تسلم عليه في صلاتك، فلا مانع أن يخاطبه المتوسل. على أن المتوسل لا يطلب من النبي بل من الله، ولا يحتاج إلى مخاطبة النبي بل يخاطب ربه ويسأله بحق رسوله ومقامه ومعزته عنده!! وقلت لك: لقد أجاز ابن تيمية التوسل والاستشفاع بالنبي (الميت)!! صلى الله عليه وآله، فهل تريد نص كلامه؟!!
وتعود وتسألني: لا إذا تشدون الرحال للاستشفاع، ولماذا تستشفعون بالميت؟ أرجو أن تتأمل في كلامي أكثر.
* وكتب (الصارم) بتاريخ 12 - 8 - 1999، الخامسة مساء:
إلى العاملي: لقد تأملت في كلامك جيدا وتوصلت لما يلي: قلت في معرض كلامك: (وإلى الآن تتصور أن شد الرحال لا يكون إلا للاستشفاع! مع أن شد الرحال قد يكون للزيارة وحدها، أو مع نية الاستشفاع والتوسل!).
النتيجة واحدة وهو وجود التوسل والاستشفاع، وهذا ما أريده وأسأل عنه.
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»
الفهرست