الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ٣٨٤
حال القول: (لم يرد نص عن الرسول بجواز المولود)، أجبناك إن عدم ورود النص لا يعني الحرمة، من حيث إن الرسول شجعنا على إحياء ذكره بالصلاة والثناء عليه، فليس هناك من ضرر ولا ضرار ناتج عن اجتماع أهل الإسلام في مجلس واحد لمدح الرسول والثناء عليه، وهل ينكر أحدنا أن يوم مولده بركة؟ فلم لا نقوم بإحياء هذه البركة ونعممها وننشرها على نطاق واسع؟ أليس من الأولى أن تنظم الأشعار في مدح الرسول وتلقى على مسامع أكبر عدد من المسلمين؟ أم أن رؤساء الدول أحق بها عند قيام المؤتمرات الثقافية؟ وها هي الجهات في الخليج تقيم احتفالات للأنشودة الإسلامية، وما من معترض ولا شخص يفتي بحرمتها، لكن الرسول لا نصيب له. انتهى.
* * * وكتب (علاء الدين) في هجر بتاريخ 3 - 8 - 2000، السادسة مساء، موضوعا بعنوان (الاحتفال بمولد السيدة زينب عليها السلام في القاهرة)، قال فيه:
يحتفل المصريون كل عام بمولد السيدة زينب عليها السلام، وتجتمع الحشود لهذه الغاية في مسجدها بالألوف، وقد كتب محرر مجلة الغد مقالا خاصا بهذه المناسبة عن السيدة في عدد فبراير شباط سنة 1959، على الصفحة 9، تحت عنوان مولد السيدة وأعياد الأمة العربية، جاء فيه:
طوال ثلاثة أسابيع في الشهر الماضي، كانت حشود من الرجال والنساء والأطفال تتجه إلى حي السيدة، وتظل تلك الحشود الكبيرة ساهرة رغم البرد الشديد حتى الفجر، وسط الأنوار الزاهية ألوف من الناس تستمتع فعلا بالمولد الكبير لبطلة كربلاء.. زنيب أخت شهيد الإسلام الخالد الحسين بن علي.
(٣٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 ... » »»
الفهرست