الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ٣٣
وكذلك كانت سيرة علي وفاطمة والأئمة عليهم السلام. ولزيارة القبور عندنا أحكام وشروط وآداب شرعية، وليس فيها شئ ينافي التوحيد أبدا، بل فيها ما يؤكد التوحيد وأن النبي وآله لا يملكون من عندهم شيئا، بل هم عباد مكرمون، نزورهم ونستشفع بهم إلى الله تعالى، كما أمرنا.
* وكتب (الصارم) بتاريخ 11 - 8 - 1999، العاشرة صباحا:
أحسنت يا عاملي، وهذا ما أريده منك بالضبط، فقد شفيت غليلي بهذه الإجابة الشافية الكافية. ولعل صدرك يتسع لأسئلتي. وسؤالي الآن:
لماذا تستشفع بهم؟ لم لا تتجه في طلبك إلى الله مباشرة؟
لماذا تجعلهم واسطة بينك وبين الله؟ ألم تعلم أن الجاهليين كانوا يعبدون الأصنام يستشفعون بها؟ ويجعلونها واسطة بينهم وبين الله؟!
وقد ناقضت نفسك حينما قلت: (وأن النبي وآله لا يملكون من عندهم شيئا، بل هم عباد مكرمون، نزورهم ونستشفع بهم إلى الله تعالى، كما أمرنا).
كيف تستشفع بهم وهم (لا يملكون من عندهم شيئا، بل هم عباد مكرمون) لقد خالفت المنهج الرباني وسنة المصطفى من وجهين:
الوجه الأول: من مخالفة السنة، لأن الأموات لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا، فما بالك بامتلاك النفع لغيرهم؟!
الوجه الثاني: مشابهة الكفار، وقد نهينا عن مشابهتهم!
فهل بعد هذا تستشفع بهم؟! أرجو للجميع الهداية.
* وأجاب (العاملي) بتاريخ 11 - 8 - 1999، الواحدة ظهرا:
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»
الفهرست