وهل عادات العرب في شربهم للخمرة، ووأد البنات، وحروبهم الطاحنة...
هل تصلح دليلا؟ إذا لماذا جاء الإسلام؟!!
وانتهيت أخيرا - هديت للحق - إلى هذا التعميم الجائر الذي لا يستند إلى دليل: (لقد كانت أحاديث النهي عن شد الرحال موجودة عند المسلمين، وفهموا كلهم صحابة وتابعين وتابعي التابعين إلى القرن الثامن، أنها لا تنافي قصد زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله، وكانوا يقومون بذلك.. حتى جاء ابن تيمية فخطأ فهمهم جميعا!!).
وكيف لي بالرد على قولك، وقد آمنت بأحاديث الأئمة المعصومين، وسددت باب الحوار من أول مقالك؟
كما قلت فكر بعقلك لا بعاطفتك، وستهتدي بإذن الله. وأعيد سؤالي الذي لم أجد له إجابة شافية إلى الآن:
لماذا تشد الرحال إلى القبور؟ أرجو أن أجد جوابا مختصرا كافيا شافيا.
ولكم تحياتي.
* فأجابه (العاملي) بتاريخ 11 - 8 - 1999، الواحدة صباحا:
حديث شد الرحال لم يصح عند أهل البيت عليهم السلام. وقد صح عند بقية المذاهب، وفهموا منه عدم شموله لشد الرحال إلى زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله، بدليل أنهم كانوا يمارسون ذلك.
وفهم هؤلاء حجة على من يعتقد بالحديث وبفهم الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب، لأنهم عنده الأصل والأقرب إلى عصر النص ومعناه.
وقد ألف عدد من العلماء قبل ابن تيمية، رسائل في تفسير الحديث، ورد عليه عدد آخر واتفقوا على أن فهمه للحديث مخالف لإجماع علماء المسلمين، وسيرتهم لمدة ثمانية قرون، بل إلى يومنا هذا!!