- وقال في ص 139: الباب الثالث: في ما ورد في السفر إلى زيارته صريحا. وممن روى ذلك عنه من الصحابة، بلال بن رباح مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم سافر من الشام إلى المدينة لزيارة قبره صلى الله عليه وسلم. روينا ذلك بإسناد جيد إليه، وهو نص في الباب، وممن ذكره الحافظ أبو القاسم ابن عساكر رحمه الله بالأسناد الذي سنذكره.
وذكره الحافظ أبو محمد عبد الغني المقدسي رحمه الله في (الكمال) في ترجمة بلال فقال: ولم يؤذن لأحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم فيما روي إلا مرة واحدة في قدمة قدمها المدينة لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم طلب إليه الصحابة ذلك، فأذن ولم يتم الإذان.
- وقال في ص 159: وقال الشيخ موفق الدين بن قدامة المقدسي في كتاب المغني وهو من أعظم كتب الحنابلة التي يعتمدون عليها:
فصل: يستحب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر حديث ابن عمر من طريق الدارقطني ومن طريق سعيد بن منصور عن حفص، وحديث أبي هريرة رضي الله عنه من طريق أحمد: (ما من أحد يسلم على عند قبري...) وكذلك نص عليه المالكية، وقد تقدم حكاية القاضي عياض الاجماع.
وقال في ص 188: فمن منع زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقد شرع من الدين ما لم يأذن به الله! وقوله مردود عليه!!!! ولو فتحنا باب هذا الخيال الفاسد لتركنا كثيرا من السنن، بل ومن الواجبات والقرآن كله، والإجماع المعلوم من الدين بالضرورة وسيرة الصحابة!!
وقال في ص 189: والتابعين وجميع علماء المسلمين، والسلف الصالحين، على وجوب تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم المبالغة في ذلك!