الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ٢٠٥
سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما. ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول.. الآية.
- وفي الدر المنثور: 2 - 170: وأخرج هناد عن ابن مسعود قال: أربع آيات في كتاب الله عز وجل أحب إلى من حمر النعم وسودها:
في سورة النساء قوله: إن الله لا يظلم مثقال ذرة.. الآية. وقوله: إن الله لا يغفر أن يشرك به.. الآية.
وقوله: ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك.. الآية.
وقوله: من يعمل سوأ أو يظلم نفسه.. الآية.
- وفي الدر المنثور: 2 - 180: وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير قال: الاستغفار على نحوين، أحدهما في القول والآخر في العمل. فأما استغفار القول فإن الله يقول: ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول. وأما استغفار العمل فإن الله يقول وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون، فعنى بذلك أن يعملوا عمل الغفران. انتهى.
الآية الثالثة: قال الله تعالى: وربك أعلم بمن في السماوات والأرض، ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض وآتينا داود زبورا. قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا. أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا. الإسراء 55 - 57. وهذه الآية تدل على مشروعية التوسل إلى الله تعالى بالأشخاص الأقرب إليه، فمن المتفق عليه بين المفسرين أن قوله تعالى (يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب) مدح لهؤلاء
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»
الفهرست