فكتب (العاملي) بتاريخ 2 - 3 - 2000، العاشرة ليلا:
الأخ الراصد المحترم، صفات سورة عبس للشخص المخاطب مترابطة..
وفيها أسوأ من صفة العبوس، ولكن العبوس أظهر منها للعرف!!
فالذي يثبت صفة العبوس لسيد البشر وصاحب الخلق العظيم صلى الله عليه وآله، فقد أثبت له البقية! ومع ذلك، فسأغير عبارتي بما لا يسئ إليك.
أما الرواية التي ذكر صاحب مجمع البيان رحمه الله نسبتها إلى الإمام الصادق عليه السلام ولم يعتمد عليها، فقد تتبعتها فلم أجد لها أصلا في أي مصدر من مصادرنا، ولا في مصادر السنة منسوبة للإمام الصادق عليه السلام!!
فهي إذن رواية مرسلة لا سند لها فهي ساقطة..
ولم يذكر الطبرسي من أين أخذها، ومن عادته أن يأخذ من مصادر العامة كثيرا.
وقد وجدت أصلا في مصادر العامة، شبيها بها منسوبا إلى سفيان الثوري، ولعله هو أصل مأخذ الطبرسي!!
- ففي تفسير الثعالبي ج 5 ص 551:
قال سفيان الثوري: فكان بعد ذلك إذا رأى ابن أم مكتوم قال: مرحبا بمن عاتبني فيه ربي عز وجل، وبسط له رداءه.
- وفي أنساب السمعاني ج 1 ص 191: دخل على النبي صلى الله عليه وسلم قال له رسول الله: مرحبا بمن عاتبني فيه ربي، وروى: مرحبا برجل عاتبني فيه ربي.. انتهى. ونحوه في أسباب النزول للواحدي ص 297. وكل هؤلاء متقدمون على الطبرسي، وكانت كتبهم معروفة..