وبهذا يترجح أن أصل الكلام لسفيان الثوري، ونسبه بعضهم افتراء إلى الإمام الصادق عليه السلام!
ومما ينبغي ذكره هنا أن العامة أكثروا الوضع على لسان الإمام الصادق عليه السلام، لاشتهاره من جهة، ولتأييد مقولاتهم من جهة أخرى!
ويكفيك أن تقرأ كتب تفسير المنام، وكتب صنعة الكيميا الشعبية، وقصص تحضير الجان والأرواح.. وأمثالها، لترى كمية المكذوب المنسوب إلى الإمام الصادق عليه السلام، من طرق العامة!!
* وكتب (الموسوي) بتاريخ 3 - 3 - 2000، الثالثة صباحا:
الأخ الكريم الراصد، هذه مناقشة سريعة للنقاط الستة التي ذكرها فضل الله في تفسيره:
النقطة الأولى: القول بأن الصلة وثيقة، مجرد ادعاء، ودخوله على النبي (ص) لا يمكن أن يدل على وجود علاقة خاصة، فالنبي (ص) كان بيته مفتوحا للجميع بما فيهم عبد الله بن أم مكتوم.
كما أن استخلافه على المدينة - على فرض التسليم به - يدل على الصلة فقط ولا يدل على عمقها، ولا على عمقها من البداية!!
أما القول (لا سيما إذا سلمنا بالرواية) فهذا أسلوب ألفناه!
فهل يسلم بالرواية أم لا؟. وعلى فرض التسليم فغاية ما تدل عليه هو حرصه على اكتساب العلم، وهل يمكن أن نعتبر كل سائل عن مسألة أو طالب معرفة آية ذا علاقة وطيدة بالنبي (ص)؟؟
والحاصل: أن التفريع بالقول (وبذلك يكون إعراض النبي (ص) عنه كإعراضه عن أحد أفراد أصحابه أو عائلته، اتكالا على ما بينهما من صلات