لذلك قلت قد يكون للآية تأويل لم نعرفه بعد فإن كانت هذه الآية خاصة هي ما تثير الشك عند من يظن العبوس يقدح في العصمة فقد تكون الآية تذكر العبوس لغير الرسول صلى الله عليه وآله (أي لا تكون كذاك الذي يعبس في وجه الأعمى) ولكن تثبت العتاب له أي إن موقفك في الاصرار على تزكية المستغني (من أجل إعزاز الدين)، ليس مما كلفت به بل عليك:
بمن جاءك يسعى وهو يخشى فلا يجب أن تلتهي عنهم بغيرهم.. هذا مجرد احتمال ولكنه وارد ويرفع الإشكال..
واحتمال آخر أن يكون الابهام مراده عدم إلفات المسلمين للعبوس (لأنه غير ما يعرفون مما يقدح كمال الخلق) بل ما يعتبه هو تصديه لمن هو مستغن عن الهداية (بقصد إعلاء الدين لا لماله!!).. هذا آخر ما لدي في الموضوع.
وأرجو العذر إذ أنني سأتوقف عن مواصلة الحوار في هذه المسألة إذ أن لا جديد لي فيها ولا أحب المواصلة من منطلق الجدل وإثبات الرأي..
وفقكم الله تعالى وتقبل أعمالنا جميعا..
* وكتب (الموسوي) بتاريخ 6 - 3 - 2000، الثانية عشرة ظهرا:
في تفسير تقريب الأذهان ج 30 ص 43، للسيد محمد الشيرازي: قد نزلت هذه السورة في عثمان بن عفان، حيث كان عند الرسول (ص) مع جملة من أصحابه، فجاء أعمى وجلس قرب عثمان، فعبس عثمان وجهه وتولى عنه وجمع ثيابه وأقبل على بعض الجالسين الآخرين الذين كان لهم ثراء، فنزلت الآيات. ومن غريب الأمر أن بعض بني أمية المبغضين للرسول (ص) نسب هذا الأمر إلى الرسول لتبرئة ساحة قريبهم عثمان، وقال: إن الرسول