والعجيب أن من يقول: (وربما كان ذلك على طريقة: إياك أعني واسمعي يا جارة ليكون الخطاب للأمة، من خلال النبي) لماذا لا يفرض أن الخطاب في السورة في بعض مقاطعها من الباب الذي يفترضه أي: إياك أعني واسمعي يا جارة!!!!
فيكون العابس هو شخص آخر ويتوجه الخطاب للنبي في بعض الآيات من باب الطريقة التي ذكرها.
وبهذا التوجيه يكون قد عالج بنفسه ما جعله معضلة في النقطة السادسة!!
النقطة السادسة: إن توجيه الخطاب إلى النبي (ص) في بعض الآيات التي فيها الكلام على نحو الحضور لا يعني أنه هو العابس في الآيات التي على نحو الغيبة، وكما أشار بنفسه في النقطة الخامسة فمن الجائز أن يكون الخطاب للنبي (ص) من باب إياك أعني واسمعي يا جارة، وكون التزكية من أعظم المسؤوليات التي يضطلع بها النبي (ص) لا يعني أن هذه المسؤولية مرتفعة عن غير النبي (ص) ولو بدرجة متدنية. للحديث بقية.
* ثم كتب (الموسوي) بتاريخ 4 - 3 - 2000، الثانية عشرة والنصف ظهرا:
الأخت الفاضلة إيمان، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعتذر في البداية عن التأخر في الرد بسبب بعض الانشغالات وهذه بعض الملاحظات، أرجو أن يتسع لها صدرك.
قلت: (إن من العار على مسلم يؤمن برسول الله صلى الله عليه وآله ويؤمن بعصمته أن يضع نفسه في موقع الحكم على ما يخرج الرسول صلى الله عليه وآله من العصمة).