وكتب (الفاطمي) بتاريخ 15 - 2 - 2000، الواحدة صباحا:
بداية نود أن نذكر البعض بأن عصمة النبي صلى الله عليه وآله ثابتة عندنا ولا محل للنقاش فيها، بعكس بقية المذاهب الإسلامية ومذهبه. وأتعجب من قول هذا البعض قوله (هل وصل الأمر للاستهزاء بالرسول (ص) والافتراء عليه) كأننا من روى هذا الحديث في كتبنا!! وكأن الراوي هو الإمام الصادق عليه السلام لا أبو هريرة وأم المؤمنين!! وكأنه يريد إلصاق ما رواه علماؤه وأئمته وصحابته بالشيعة!! وبذلك ينفي طعنهم في خير خلق الله صلى الله عليه وآله!! وكأن صاحبنا لا يدري أن مسلم (كذا) روى هذا الحديث عن أم المؤمنين عائشة وفيه: فأغضباه فلعنهما وسبهما. وفي لفظ آخر: فخلوا به فسبهما ولعنهما وأخرجهما! وهل كان خير خلق الله يسب ويلعن المسلمين بدون وجه حق؟!
وأستغرب من قول هذا البعض: (ولكم الحديث وأقوال العلماء حتى تكون الصورة واضحة ويغلق باب الاستهزاء والافتراء)، فلماذا لم يذكر بداية قول ابن حجر الذي يأتي بعد الحديث مباشرة وهو: (قوله: باب قول النبي من آذيته فاجعله له زكاة ورحمة) ويشمل 18 سطرا حذفه هذا البعض!!!
لماذا.. لا أدري.. فلعله يدري لماذا حذف قول ابن حجر؟ هل لأن كلام ابن حجر العسقلاني كان يحتوي على بعض الأحاديث المتعلقة بهذا الباب وبمختلف متونه؟؟ أم لأن ابن حجر أورد رواية أم المؤمنين عائشة، وفيها صريح قول أم المؤمنين (فأغضباه وسبهما ولعنهما)؟!
أم لأن ابن حجر قال: (باب قول النبي من آذيته فاجعله له زكاة ورحمة).