1 - إننا لم ننكر الرواية في حديثنا، بل قلنا: أن الرواية ليس لها ربط بالآية، فإن الآية قد نزلت في السنة الثامنة للهجرة وموت عبد الله بن أبي، كان في السنة التاسعة، فليس للآية ربط بموت عبد الله بن أبي، فهي إذن لم تنزل تأييدا لعمر.
2 - أنه من المسلم لدينا أن النبي صلى الله عليه وآله عالم لا يعلم، وأنه لا وجه للمفاضلة والمقارنة بينه وبين أي مخلوق، وبهذا نكون قد خففنا عنك الجواب الذي قد خفي عليك هذه المدة، وأني أحيي فيك عدم جرأتك على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كما يفعل بعضهم ويتهم النبي بالجهل، وأن عمر أعلم منه.
وأنك إذ لم تجب من أول الأمر لأنك لم تقبل ذلك للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن ما في يديك من نصوص جعلتك متحيرا بين أن تخالف فطرتك واعتقادك بالنبي، وبين أن تنقاد وراء النصوص التي تجرك إلى ذلك.
فهذا موقف محمود منك. ولعمري إنك قد أحسنت الحوار والحديث في ردك الأخير، فلم يكن فيه تهجم وسب كما عهدناه من بعض المحاورين، فنشكرك على ذلك. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
* وكتب (أبو عبد الرحمن المائي) 18 - 6 - 1999، الثامنة صباحا:
أعود فأكرر ما هو سبب نزول الآية لديكم.. للعلم فقط...!؟ انتهى.
وبقي هذا العالم الوهابي، المتخصص في الحديث، يراوح مكانه!!
فهو يخاف إن قال أخطأ النبي وأصاب عمر، أن يهاجمه الشيعة!
وإن قال أخطأ عمر والبخاري والنبي على صواب، أن ينقض مذهبه!!