الإمامة تلك الحقيقة القرآنية - الدكتور زهير بيطار - الصفحة ١٦٤
علي (ع) وسيدة نساء العالمين فاطمة (ع) وبنوهما (ع) هم الآل المطهرون (1)، والخلاف يقع مع بعض من الذين لم ينصاعوا لولايتهم حين يدعون أن زوجات النبي (صلى الله عليه وآله)، داخلون في ذلك

(١) نزول هذه الآية في أهل البيت (ع)، وأنهم محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم الصلاة والسلام، وقد أقر به جمع غفير من علماء السنة، نذكر منهم على سبيل المثال:
صحيح مسلم، الترمذي، مسند أحمد، مستدرك الحاكم، خصائص النسائي، تلخيص الذهبي، معجم الطبراني، شواهد التنزيل للحسكاني، البخاري في التاريخ الكبير، الإصابة لابن حجر العسقلاني، تذكرة الخواص لابن الجوزي، تفسير الرازي، ينابيع المودة، مناقب الخوارزمي، السيرة الحلبية، السيرة الدحلانية، أسد الغابة لابن الأثير، تفسير الطبري، الدر المنثور للسيوطي، تاريخ ابن عساكر، تفسير الكشاف للزمخشري، أحكام القرآن لبن العربي، تفسير القرطبي، الصواعق المحرقة لابن حجر، الإستيعاب لابن عبد البر، العقد الفريد لابن عبد ربه، منتخب كنز العمال، مصابيح السنة للبغوي، أسباب النزول للواحدي، تفسير ابن كثير، وغيرها الكثير، فليراجع فيه الملحق التوثيقي بذيل المراجعات ط ٢ بيروت ١٩٨٢ من أجل معرفة المصادر مع طبعاتها وصفحاتها.
وننقل عن الشيخ معتصم سيد أحمد في كتابه الحقيقة الضائعة " لم يقل أحد أن آية التطهير نازلة في أزواج النبي (ص) إلا عكرمة ومقاتل " ثم أشار إلى " اشتهار عكرمة بالكذب على ابن عباس، حتى كان ابن المسيب يقول لمولى له اسمه برد: لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس، وفي ميزان الاعتدال أن ابن عمر قال ذلك أيضا لمولاه نافع " وفي وفيات الأعيان ج ١ ص ٣٢٠ " يقول عبد الله بن أبي الحرث: دخلت على ابن عبد الله بن عباس وعكرمة موقف على باب الكنيف، فقلت: أتفلون هذا بمولاكم؟ فقال: إن هذا يكذب على أبي " وأما مقاتل فعده النسائي في جملة الكذابين المعروفين بوضع الحديث (دلائل الصدق ج ٢ ص ٩٥). وقال الجوزجاني كما في ترجمة مقاتل من ميزان الذهب:
كان مقاتل كذابا جسورا (الكلمة الغراء لشرف الدين ص ٢١٧). وقال للمهدي العباسي: إن شئت وضعت لك أحاديث في العباس، قال: لا حاجة لي فيها (الغدير ج ٥ ص ٢٦٦). وعكرمة ومقاتل كانا معروفين بكرههما وعداوتهما لعلي (ع).
(١٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»