من قبيل الجهل بهذه الحقائق، وليراجع البحث التوثيقي للحديث في كتاب العصمة (1) الذي نوهنا به قبل قليل، وهذا كله يؤدي بنا إلى قول بأن اعتبار أهل البيت (ع) أنهم هم محمد وآله (صلى الله عليه وآله) هو مما يوافق الواقع الذي لكل إنسان في أهل بيته من جهة أولى، وهو مؤيد بالنص النبوي المتفق عليه من جهة أخرى، أما الدعوى بأن الزوجات فيهم، فلا تعتمد على نص صحيح يؤيده، بل يعتمد على سياق الآيات، الأمر الذي لا يصلح دليلا على سبب النزول في هذا المورد أو غيره من آيات القرآن في وجه أسباب نزول معلومة، هذا من جهة أولى، بينما نجد في عدة روايات موثقة لحديث الكساء لدى صحاح السنة مروية عن أمهات المؤمنين أم سلمة (ر) وعائشة (ر) أن زوجات النبي (صلى الله عليه وآله) مستثنون من الآل، وهكذا لا يبقى من سبب وجيه للإدعاء بذلك.
إن هذه الحقيقة ليست أمرا جدليا نظريا، بل أمر بالغ الأهمية لأن هذه الصفة، آل محمد (صلى الله عليه وآله)، ليست حالة من القرابة