الإمامة تلك الحقيقة القرآنية - الدكتور زهير بيطار - الصفحة ١٦٣
لمن شاء الانصياع، حتى لا يكون سببا لامتداد الأيدي إلى نصوص الكتاب، والله العالم بما هم عليه من التصميم على رفض ولاية آل محمد (صلى الله عليه وآله) منذ حياة رسوله الكريم (صلى الله عليه وآله).
فلنستعرض جملة من النصوص القرآنية والنبوية على سبيل الإحاطة والاستقصاء، والتي كلها تظهر مرجعية آل محمد (صلى الله عليه وآله).
بعض النصوص القرآنية:
نص التطهير * (إنما يريد الله أن يذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهر كم تطهيرا) * من هذا النص العظيم نعلم عصمة أهل البيت، محمد وآله (صلى الله عليه وآله)، هذه الصفة اللازمة للولاية العاصمة للرسالة والأمة، التي أقرها نص أولي الأمر، فدل بذلك على أنهم مصداق هذه الولاية وأصحابها.
وهذا النص على وضوحه قد تعرض كغيره من المحكمات إلى المحاولات اليائسة، تارة لإخراجه عن آل محمد (صلى الله عليه وآله)، وتارة بتأوله لإخراجه عن دلالته الظاهرة في العصمة، ولسنا هنا في مورد التفصيل في هذا البحث، ومن أراد التفصيل فليرجع إلى الكتاب القيم ( العصمة للعلامة السيد كمال الحيدري)، إنما نشير هنا إلى بعض النقاط الأساسية التي نظن أنها لم تلحظ في كتابات أخرى.
أولا: من المعلوم أن أهل البيت (ع) المعنيين هنا هم محمد وآله (صلى الله عليه وآله)، فالذي لا يقبل الجدل أن أخا رسول الله
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»