الإمام علي (ع) - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٩٩
ولطالما وعظ القوم إنه وعلى من نفس واحدة وأوصاهم بإطاعته وعدم معصيته وإن طاعته طاعة رسول الله وطاعة الله ومعصيته معصيتهم.
وفي علي نزلت آية التطهير كما نزلت في رسول الله وابنته والحسن والحسين.
كما نزلت آية المباهلة فجعلت عليا نفس رسول الله.
وفي علي نزلت آية الولاية بعد الله ورسوله: * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) * (1). وفيه وفي عترته نزلت السور العديدة وهو وأولاده الثقل الذي أوصى به الله رسول الله يوم قال إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهم لا تضلوا (2).
وفي كثير من الأحاديث التي مرت بسنده والتي تأتي مسندة أبان فضل علي ومنزلته ووجوب اتباعه وأنه خير أمته وأنه الصديق والفاروق وأنه أسبق الأمة للإسلام وأنه الأعلم والأتقى والأشجع والأعدل والأبر والأفضل في كل حميدة بعد رسول الله.
وأما ما قام به يوم غدير خم في ذلك المشهد العظيم والجمع الغفير في تلك الساعات الهاجرة بين مختلف طبقات الأمة في مختلفة الأقطار صادعا بأمر الله ملبيا ومجيبا له حين نزلت الآية الشريفة:
* (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك (في الولاية والخلافة والإمامة في علي) (3)

(١) عد إلى تفاسير القرآن لتجدها.
(٢) سيأتي تفضيله بإسناده.
(٣) وماذا أراده أن يبلغ. وما أعظم هذا الابلاغ المقرون بقوله وإن لم تفعل. فهل هناك بعد القرآن والسنة ما هو في الأهمية سوى الخلافة التي يتوقف عليه مصير الأمة.
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»