الإمام علي (ع) - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ١٠١
الدنس في آية التطهير ونفس رسول الله في آية المباهلة وولى المؤمنين في آية الولاية وأخو رسول الله ووزيره ووصيه وخير خلقه من بعده وزوج بضعته الزهراء الطاهرة المطهرة التي طهرها الله من الدنس وأبو عترة رسول الله الحسن والحسين ريحانتا رسول الله وسيدي شباب أهل الجنة أسبق المؤمنين إيمانا وباب مدينة علم رسول الله ومن هو بمنزلة هارون من موسى له وأعلم الأمة بعد رسول الله واتقي المسلمين بعد رسول الله الذي نزلت في بره وإحسانه لليتامى والمساكين والأسرى الآية والآيات الأخرى فيه وأشجع المسلمين في كافة الوقائع المدافع عن رسول الله وحياض الإسلام في بدر واحد والأحزاب وخيبر وحنين وغيرها القاتل لعمرو بن عبد ود والذي ساوت ضربته عبادة الثقلين فاتح قلاع خيبر حبيب الله ورسوله صاحب الفضائل والمكارم عند الله ورسوله الممتاز والمختار بين الصحابة بيوم الدار وبالمبيت في فراش رسول الله وبالطائر المشوي وفتح بابه دون أبواب الصحابة في المسجد النبوي وإبلاغ صورة البراءة وأخوة رسول الله بلى نفسه وبزواجه وأولاده عترة الرسول الأكرم وبالتالي إمامته وولايته وإمارته بعد رسول الله في يوم الغدير.
ربيب رسول الله منذ الطفولة وحامل علمه وخلقه وإرادته وإيمانه، الذي رضاه الله ورسوله وسخطه سخط الله ورسوله والذي نصبه رسول الله كرارا علما وإماما وأشاد بفضله على جميع المؤمنين وبالتالي طلب من جميع من كان حاضرا في غدير خم أن يكونوا شهودا على ذلك وأن يحدثوا عنه من كان غائبا رواة ومحدثين لكي لا تمتد إلى ذلك يد الإجرام فيطمس أعلاه ويخفى حقائقه ولسوف ترى كيف حاولوا بعد وفاة رسول الله تجاوز حدود ما أمر الله به ورسوله من أمر ونهي وكيف اغتصبوا ذلك الحق ورقوا ذلك المنصب وغيروا وبدلوا أو دسوا وشوهوا وغدروا وقتلوا أئمة الإيمان وأبعدوهم وأنصارهم وقربوا صنائعهم من مشركين ومنافقين
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»