واقعة الغدير إذن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الناس السنة العاشرة للهجرة بحج بيت الله الحرام فقدم المدينة خلق كثير للالتحاق والائتمام به فسميت باسم حجة الوداع لأنها كانت آخر حجة حجها (صلى الله عليه وآله وسلم) وسميت بحجة الكمال بعد نزول الآية المباركة * (اليوم أكملت لكم دينكم) * وسميت بحجة التمام حيث جاء في الآية * (وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) *.
فخرج (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم السبت لخمس أو ستة ليالي بقين من ذي القعدة وهو مغتسل متدهن مترجل قد تجرد في ثوبين محار بين إزار ورداء ومعه نسائه كلهن في هوادج وبصحبته جميع أهل بيته وكل المهاجرين والأنصار وخلق كثير من قبائل العرف وإفناء الناس (1) واختلفت الروايات فيمن خرج معه فأقل من قال تسعون ألفا وقيل مئة وأربعة عشر ألفا وقيل 120 ا لفا وقيل 124 ألفا وقيل أكثر من ذلك حتى بلغ بعضهم 200 ألفا على أن من حج معه أكثر من ذلك بما فيهم المقيمين في مكة وأطرافها والقريبة منهم والقادمين من اليمن مع علي وغيرها (2) فكان صباح الأحد