ومداهنته للواقع وتشويهه وتزييفه للأمور وتمويهه للحقائق حينما قال: " إني وددت سألت رسول الله لمن هذا الأمر فلا ينازعه أحد ".
ما أعظم هذه المراوغة عن الحق وهل هناك من هو أدرى منه ولكنه التظاهر بالإيمان وضرب أحكام الله وسنن نبيه ضرب الحائط حسدا وحقدا على آل البيت وسلب ملكهم وسلطانهم وقل يتابع أعماله الجائرة حتى في مرض موته والا وهو أبو زوجة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أخفى عن نظره حديث الدار والطائر المشوي ويوم خيبر وحديث الثقلين وحديث المنزلة وحديث سفينة نوح وأعظمها يوم غدير خم يوم بايع عليا وهنأه فجاءه اليوم ناكثا بيعته وهل لا يدري أن عليا أخو رسول الله ونفسه في آية المباهلة وأنه ولي المؤمنين في آية الولاية وأنه المنزه عن الرجس الطاهر في آية العصمة والطهارة * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * وهو زوج لبضعة رسول الله التي رضاها رضاء الله ورسوله وغضبها غضب الله ورسوله وهو الذي يدري أنه سد جميع الأبواب سوى باب علي. وهو الذي أخذ منه سورة البراءة بأمر الله لأنه نفس رسول الله وهو الذي لم يؤمر عليه أحدا مدى حياته في حين جعله وصاحبه عمر وباقي الصحابة تحت إمرة أسامة، ولكن ماذا أقول فيمن تخلف عن جيش أسامة حتى قال رسول الله (لعن الله من تخلف عن جيش أسامة) وضل متخلفا هو صاحبه وهو يدري ما أراد رسول الله يوم طلب القلم والقرطاس ليكتب لهم عهدا لن يضلوا فوافق عمر بسكوته وهو يدري لو أراد لنهى عمر كما نهاه قبلها وبعدها، فهل يحق له أن يسأل رسول الله عمن يخلف بعده فما جزاء من يبدلون كلام الله ورسوله وأوامره ونواهيه؟ ومنها قوله كنت أود أن سأله هل للأنصار في هذا الأمر نصيب، هل كانت الخلافة سهام فتقسم أو غنيمة توزع؟ سؤال عجيب من خليفة نصب نفسه بهذا المقام المقدس إلا يجب أن