احتج المهاجرون على الأنصار يوم السقيفة برسول الله فلجوا عليهم فإن يكن الفلج به فالحق لنا. وقوله فنحن مرة أولى بالقرابة وتارة أولى بالطاعة وفي غير ذلك مما برهن على فضله على الجميع.
24 - وكتابه / 45 ج 5 لواليه على البصرة عثمان بن حنيف وهو من الأنصار وكتابه هذا ملئ بالمواعظ وفيه يهيب بعثمان الذي دعى إلى وليمة بذكر فيها مقام الوالي والخليفة وكيف يجب أن يكونوا وبها يحتج على أبي بكر وغصبه إياه فدك حيث يقول:
" بلى كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء فشحت عليها نفوس قوم وشحت عنها نفوس قوم آخرين ونعم الحكم الله... الخ ".
25 - وهذا كتابه / 62 إلى أهل مصر مع مالك الأشتر لما ولاه إمارتها وفيه ترى احتجاجه على الغاصبين والتابعين ولولا خوفه محق دين الإسلام لما رضى بالخلافة وإليك نبذه منها:
" أما بعد فإن الله سبحانه بعث محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) نذيرا للعالمين ومهيمنا على المرسلين فلما مضى (صلى الله عليه وآله وسلم) تنازع المسلمون الأمر من بعده فوالله ما كان يلقى في روعي ولا يخطر ببالي أن العرب تزعج هذا الأمر من بعده (صلى الله عليه وآله وسلم) عن أهل بيته ولا أنهم منحوه عني من بعده فما راعني إلا انثيال الناس على فلان (أبي بكر) يبايعونه.
فأمسكت يدي حتى رأيت راجعه الناس قد رجعت عن الإسلام يدعون إلى محق دين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله إن أرى فيه ثلما أو هدما تكون المصيبة به على أعظم من فوت ولا يتكلم التي إنما هي متاع أيام قلائل يزول فيها ما كان كما يزول السراب أو كما ينقشع السحاب فنهضت في تلك الأحداث حتى زال الباطل وزهق واطمأن الدين وتنهنه " ثم عرج على آل أمية بقوله: " ولكنني آسى أن