تلي أمر هذه الأمة سفهاؤها وفجارها فيتخذوا مال الله دولا وعبادة خولا والصالحين حربا والفاسقين حزبا فإن منهم الذي شرب فيكم الحرام وجلد حدا في الإسلام وإن منهم من لم يسلم حتى رضخت له على الإسلام الرضائخ فلولا ذلك ما أكثرت تأليبكم وتأنيبكم وجمعكم وتحريضكم ولتركتكم إذ اءيتم وونيتم.
25 - من ح 6 / 181 وفيها احتجاجه البليغ على الغاصمين قوله: واعجبا أتكون الخلافة بالصحابة ولا تكون بالصحابة والقرابة.
وعنه أيضا:
فإن كنت بالشورى ملكت أمورهم * فكيف بهذا والمشيرون غيب وإن كنت بالقربى حججت خصيمهم * فغيرك أولى بالنبي وزقرب 26 - ج 6 / 106 كلمته في نفسه وآل بيته ثم قوله:
" نحن النمرقة الوسطى بها يلحق الثالي وإليها يرجع الغالي " ويعني أنهم القدوة المعتدلة للحياة الدنيا والآخرة. فمن تقدمهم عصى وظلم ومن تأخر عنهم هوى حيث لا ليقع الندم ومن اقتدى بهم اهتدى وسلم وقد قيل خير الأمور وسطها.
27 - ج 2 / 131 ومن كلام له فيه اللوم والعتاب والاحتجاج لمن تولى الحكم جاهلا أو البخيل أو الأجفى أو الخائف أو المرتشي والمعطل للسنة. وقد ثبت علم علي وفضله وشجاعته وبذله في سبيل الله وإخلاصه وتضحيته وفوق كل ذلك سابقته وإنه نفس رسول الله وأخيه وأبو ذريته ووصيه وخليفته المنصور من الله ورسوله وهاك بعض كلامه:
" اللهم إنك تعلم أنه لم يكن الذي كان منا منافسة في سلطان ولا التماس شئ من فضول الحكام، ولكن لنرد المعالم من دينك ونظهر الاصلاح في بلادك فيأمن المظلومون من عبادك وتقام المعطلة من حدودك. اللهم إني أول من أناب وسمع