الإمام علي (ع) - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٢٢٠
وكان علي أرمد العين يبتغي * دواء فلما لم يحس مداويا شفاه رسول الله منه بتفلة * فبورك مرقيا وبورك راقيا ونقل ابن صباح عن صحيح مسلم:
وقال سأعطي الراية اليوم فارسا * كميا شجاعا في الحروب محاميا يحب الإله والإله يحبه * به يفتح الله الحصون الا وابيما فخص بها دون البرية كلها * عليا وسماه الوصي المؤاخيا إن عمر بن الخطاب الخليفة الثاني قال ما أحببت حامل راية قط مثل ذلك اليوم الذي كنت أود أن يخصني به رسول الله ومع ذلك خص عليا فكان الفخر نصيبه. كما قال السبط ابن الجوزي في ص 15 في التذكرة والنسائي والإمام أبو عبد الرحمن في الخصائص العلوية بعد ذكره اثني عشر حديث عن حمل علي للراية في يوم خيبر ذكروا حديث عمر هذا وإنه تمنى لو كان حامل راية الفتح كما قال جلال الدين السيوطي في تاريخ الخلفاء وابن حجر المكي في الصواعق وابن سيرويه في الفردوس في تمنيات عمر لفتح خيبر. وفيها نرى أن عمر ازداد حسدا وحقدا مما لاقاه في هذه الحملة إذ نجده يعطي الراية فيفر ونجده يسمع قول رسول الله لأعطين الراية غدا رجلا كرارا غير فرار (ومن مفهوم معنى المخالفة يتبين أن اللذين فرا هما أبو بكر وعمر).
ويذكر: يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله (ومن المفهوم المخالف) إن الذين سبقوه ما كان هكذا حبهم لله ولرسوله وحب الله ورسوله لهم، وكم جرب أمثال تلك رسول الله في أصحابه قولا وعملا وكم برهن لهم على قلة إيمانهم وإخلاصهم ونقض العهد بعدم الفرار والثبات واتباع أوامر الله ورسوله فكان الجامع الكامل لتلك الفضائل كلها قولا وعملا علي (عليه السلام).
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»