بطلبهم منه فجاهر إيمانا بنبوته وجاهر القوم قائلين بل ساحر كذاب، ثم أشاروا إلى علي وهل يصدق في أمرك إلا مثل هذا ثم أشاد بالصديقين الذين هو منهم.
21 - الخطبة 239 يشيد بها بآل محمد (عترته) قوله (عليه السلام):
" هم عيش العلم، وموت الجهل، يخبركم حلمهم عن علمهم وظاهرهم عن باطنهم، وصحتهم عن حكم منطقهم لا يخالفون الحق ولا يختلفون فيه، هم دعائم الإسلام، وولائج الاعتصام، بهم عاد الحق في نصابه، وانزاح الباطل عن مقامه وانقطع لسانه عن منبته، عقلوا الدين عقل وعاية ورعاية، لا عقل سماع ورواية، فإن رواة العلم كثيرا ووعاته قليل ".
ومن مفهوم مخالف ما قال كناية إلى غيرهم الراوين دون وعي واللذين يغمرهم الجهل والأنانية والعصبية والطيش ومن وصاياه الثمينة لمن استعملهم على الصدقات وجبايتها وفيها ترى تقواه وعلمه وحكمته وعدله وإحاطته في الأمور وفيها تقارن بينه وبين من سبقه (1) ومن لحقه من آل أمية وبني العباس، ثم انظر أوامره في الأحوال وعد إلى عهد الخليفة عثمان وكيف بذر أموال المسلمين على نفسه وآله ومغنية على مظالمه، راجع الوصية 25 ج 5.
22 - الوصية 25 ج 5 التي أوصى به عمال الصدقات وإنما نذكرها للمقارنة بينه وبين من سبقه كما مر ومن لحقه وما كانوا يقومون بها من المظالم قوله عليه لعامل الصدقة:
" انطلق على تقوى الله وحده ولا شريك له ولا تروعن مسلما (2) وتجتازن