تصلح الولاة من غيرهم.
29 - ج 3 الخطبة 152 وبعد أن وجدناه فيما سبق في الخطبة 144 يؤكد أن الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم ثم يحدها بقوله: لا تصلح على سواهم ولا تصلح الولاة من غيرهم ويعني: إنهم هم الخلفاء والأئمة وعلى المسلمين معرفتهم ويعود هنا في الخطبة 152 يوضح ما مر فيقول: " وإنما الأئمة قوام الله على خلقه وعرفاءه على عباده لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه " وقد قال رسول الله من مات ولم يعرف إمام زمانه فقد مات ميتة الجاهلية " وقد عرفنا الغاصبين لعلي وأهل بيته الأئمة الطاهرين كيف حادوا وزلوا وضلوا فأزلوا وأضلوا والجميع ماتوا ميتة جاهلية.
30 - ج 3 / 153 - ولقد أجاد في خطبته هذه التي أيد بها ما سبق أعلاه بقوله (عليه السلام) يقدم اللوم للمخالفين والمتنكرين ويذكرهم الحياة الآخرة والقبر ويوم القيامة مشيرا إلى ما سفوف يلاقوه بعد الحجة بقوله:
" وناظر قلب اللبيب به يبصر أمده ويعرف غوره ونجده، داع دعا وراع رعى فاستجيبوا للداعي، واتبعوا الراعي. قد خاضوا بحار الفتن وأخذوا بالبدع دون السنن وازر المؤمنون ونطق الضالون المكذبون، نحن الشعار والأصحاب والخزنة والأبواب ولا تؤتى البيوت إلا من أبوابها فمن أتاها من غير أبوابها سمي سارقا " ثم يعود ليصف أهل البيت وهم آل محمد أي عترته وهم من أهل الكساء قوله: " فيهم كرائم القرآن وهم كنوز الرحمن، إن نطقوا صدقوا وإن صمتوا لم يسبقوا فاليصدق رائد أهله وليحضر عقله وليكن من أبناء الآخرة فإنه منها قدم وإليها ينقلب فالناظر بالقلب العامل بالبصر يكون مبتداء عمله أن يعلم عمله عليه أم له فإن كان له مضى فيه وإن كان عليه وقف عنه: فإن العامل بغير علم كالسائر على