وأجاب (أسبق الأمة) لم يسبقني إلا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالصلاة وقد علمتم أنه لا ينبغي أن يكون الوالي على الفروج والدماء والمغانم والأحكام وإمامة المسلمين البخيل فتكون في أموالهم نهمته ولا الجاهل فيضلهم بجهله (1) ولا الجافي فيقطعهم بجفائه ولا الخائف للدول فيتخذ قوما دون قوم ولا المرتشي في الحكم فيذهب بالحقوق ويقف بها دون المقاطع ولا المعطل للسنة فيهلك الأمة.
28 - ج 3 الخطبة 144 وما أبدع هنا تصريحه بفضائل محمد وآله على كافة الأمة وما سوف يلاقيهم خصومهم وأنهم أولو الأمر لا غيرهم.
قوله (عليه السلام): " بعث الله رسله بما خصهم به من وحيه وجعلهم حجة له على خلقه لئلا تجب الحجة لهم بترك الأعذار إليهم فدعاهم بلسان الصدق إلى سبيل الحق.
ألا إن الله قد كشف الخلق كشفه لا أنه جهل ما أخفوه من مصون أسرارهم ومكنون ضمائرهم ولكن ليبلوهم أيهم أحسن عملا فيكون الثواب جزاء والعقاب دواء أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا كذبا وبغيا علينا إن رفعنا الله ووضعهم وأعطانا وحرمهم وأدخلنا وأخرجهم بنا يستعطي الهدى ويستجلي العمى.
إن الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم لا تصلح على سواهم ولا