الإسماعيليون والمغول ونصير الدين الطوسي - حسن الأمين - الصفحة ٩٣
والمدينة المنورة ثم قصور الضيافة في كربلاء والنجف الأشرف وبغداد والبصرة وعدن وإفريقيا الشرقية.
الخلط بين الفرقتين يخلط كثيرا بين أمرين: الأول بين الإسماعيلية النزارية الباطنية (الآغاخانية) ومذهبها وبين الدولة الفاطمية الإسماعيلية ومذهبها لأن الفاطميين هم أصحاب المذهب الإسلامي الشيعي الإسماعيلي الذي لا يمت بصلة إلى ما آل إليه المذهب الإسماعيلي النزاري الباطني (الآغاخانية) كما أوضحنا. وقد تعمد خصوم الفاطميين الخلط فضاعت الحقائق على طالبيها وأسئ إلى الفاطميين ومذهبهم إساءات ظالمة. والثاني: الخلط بين الإسماعيلية النزارية الباطنية (الآغاخانية) وبين الإسماعيلية المستعلية (البهرة) التي هي امتداد للمذهب الإسلامي الشيعي الإسماعيلي الفاطمي.
مثال للخلط بين الفرقتين وعقائدهما وكمثال للخلط بين عقيدة الإسماعيليين البهرة وبين عقيدة الإسماعيليين النزاريين (الآغاخانية) وعدم توخي الحقائق والجهل بها نورد مثالا آخر على ذلك صدر في (موسوعة عبد الناصر في الفقه الإسلامي) المطبوع حديثا في عام 1972 وهو ما ورد في الصحيفة 32: " مذاهب شيعة علي، وهم طوائف كثيرة جدا، أشهرها الزيدية أتباع زيد بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد ابن علي والإمامية وهم فرق أشهرها الشيعة الإمامية الاثنا عشرية (الجعفرية) والإسماعيلية أو الباطنية ومنهم العبيديون أو الفاطميون.. والمذاهب الثلاثة لا تزال قائمة وإن كان الغموض حليف فقه الإسماعيلية منذ ظهورها حتى اليوم.
وجاء في الصحيفة 35:
" أما الفرقة الإسماعيلية فلها أتباعها ولكن فقهها ليس بظاهر ".
وجاء في الصحيفة 36: " أما الشيعة الإمامية الإسماعيلية أو الباطنية فقد ظهر
(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»