وعرف أتباعهم باسم " البهرة ". ومن العوامل التي أثرت في نقل الدعوة إلى الهند ما كان من صلات تجارية بين اليمن والهند، وإقبال الإسماعيليين على التجارة، كل ذلك أتاح للدعاة فرصة بث الدعوة بين الهندوس حتى تكونت منهم مجموعات إسماعيلية مستعلية لا سيما في جنوب بومباي. ويقال إن الاسم الجديد الذي أطلق على معتنقي المذهب " البهرة " مشتق من صفتهم المهنية التي طغت على كل مهنهم وهي التجارة وأن " البهرة " كلمة هندية قديمة معناها التاجر.
وبعد انتقال الدعوة إلى الهند انقسمت إلى فرقتين: فرقة السليمانية وفرقة الداودية وكان الانقسام بسبب من يتولى مرتبة الداعي المطلق فالداودية تنتسب الداعي قطب شاه بن عجب شاه المتوفى سنة 1021 ه، والسليمانية تنتسب إلى الداعي سليمان بن حسن الذي أبى أتباعه الاعتراف بداود واعترفوا بسليمان سنة 997 ه داعية لهم.
وللإسماعيلية البهرة في شبه القارة الهندية الباكستانية مؤسسات عظيمة ودور وعمارات وملاجئ، ونحو ثلاثمائة مدرسة منها الجامعة العربية السيفية بصورتها التي أسست قبل مائة عام لتدريس العلوم الدينية باللغة العربية وفيها يجد الطالب البهري جميع ما يحتاجه من مأكل ومشرب وملبس وكتب وأدوات كتابية وغير ذلك مجانا. والباقي مدارس ثانوية وابتدائية تدرس سائر العلوم باللغات الانكليزية والأوردوية والكجراتية.
وللبهرة نحو مائة مسجد منبثة في كثير من المدن والولايات في شبه القارة الهندية الباكستانية وأجبر هذه المساجد مسجد بومباي المعروف بغرة المساجد ولكل جماعة في كل مدينة من المدن (داع) يعين للنظر في شؤون الجماعة الخاصة والهيمنة على سائر أحوالهم الشخصية.
وللبهرة في الخارج مؤسسات كبيرة ودور ضيافة واسعة أعدت خصيصا للضيوف النزلاء من جماعتهم عند حلولهم في أي مدينة من المدن التي يكثر فيها إخوانهم أو التي يترددون عليها من وقت لآخر، من ذلك قصر سيفي بمكة المكرمة