حليفه الغموض ولو قرأ المشرفون على الموسوعة كتاب دعائم الإسلام للنعمان قاضي الفاطميين وهو كتاب مطبوع في مصر نفسها عام 1370 ه 1951 م.
لعلموا أن الفقه الإسماعيلي الفاطمي من الوضوح والظهور في درجة لا يزيد عليه فيها فقه آخر.
نعم ذلك القول يصح في الإسماعيليين النزاريين (الآغاخانية) وقد خلط مؤلفو الموسوعة بينهم وبين الفاطميين لذلك قالوا في الصفحة 36 " إنه لم يبق من أتباع هذه الطائفة اليوم سوى أتباع آغاخان بالهند وجنوب إفريقيا وبعض بلاد الشام ولا يعرف لهم فقه اليوم ".
في حين أن أتباع آغاخان شئ وبقايا أتباع المذهب الإسماعيلي الفاطمي المعروفين اليوم بالبهرة شئ آخر كما أوضحنا ذلك آنفا. وكلا الفريقان لا يوجدان في جنوب إفريقيا بل يوجدان في شرقها وإن وجدا في الجنوب فبقلة.
4 - القول بأن أحدا من أهل مصر لم يتبع مذهب الفاطميين وهو قول مخطئ أيضا. ولو رجع المؤلفون إلى كتاب " الطالع السعيد في علماء الصعيد "، وهو مطبوع في مصر لمؤلف مصري، (متوفى سنة 748 ه) لعلموا أن هذا المذهب كان منتشرا في كل مكان في مصر وأنه ظل منتشرا حتى إلى عهد الكتاب المذكور وحتى إلى ما بعد عهده وأن زواله من مصر كان نتيجة تصرفات وظروف هي كافية للقضاء على أي مذهب مهما كان منتشرا.
5 - ليس هذا كل ما في الموسوعة من أخطاء فهي مثلا تقول: " إن الإمام جعفر الصادق هو إمام الزيدية ومن يجهل هذه الحقيقة البديهية كيف يعتمد عليه في غيرها من الحقائق.
وفي الآتي من القول سيرد حديث آخر عن البهرة.
- 2 - نشرت إحدى المجلات مقالا نقل فيه كاتبه أقوال لابن تيمية تتحدث عن الإسماعيليين وعن نصير الدين الطوسي وعلاقته بهم، وكان الحديث باطلا في