الدين بن محمد بن حسن وعلاء الدين بن محمد بن جلال الدين بن محمد وركن الدين خورشاه بن علاء الدين الذي قتله هولاكو وانتهت به دولة الإسماعيلية النزارية التي دامت 177 سنة.
وإذا كان يبدو أن الدعوة النزارية لم تبدل في أول ظهورها أمرا ولم تختلف في شئ في سوى القول بإمامة نزار لا المستعلي وإمامة من بعده من الأئمة المستورين والظاهرين إلا أنها فيما بعد تحولت تحولا أساسيا جذريا عن المبنى الإسلامي الشيعي الإسماعيلي وأصبحت ذات عقائد باطنية خاصة وغلب عليها وحدها على الرغم من ذلك اسم الإسماعيلية وهي التي تتبع في أيامنا آغا خان وهؤلاء هم الذين ظلوا على الأخذ بما أعلنه الحسن الثاني محمد كيابزرك. أما النزاريون الذين عارضوه ثم دبروا اغتياله فقد ثبتوا على الإسلام. وهكذا انقسم النزاريون إلى قسمين مما سيأتي تفصيله.
الإسماعيليون المستعليون (البهرة) أما الفرقة الثانية التي قامت بإمامة المستعلي بالله أبي القاسم أحمد فإنها بعد اغتيال الخليفة الآمر بن المستعلي بالله بأيدي النزاريين وقع فيها أيضا انشقاق، ففريق منهم، وهم الصليحيون، رأى أن الإمامة انتقلت بعد المستعلي إلى ولده الطفل الطيب وأن والده قبل وفاته أوصى بنقله إلى اليمن واستودعه الملكة الحرة (أروى) كما يرون أن الطيب لم يظهر بل استتر وبذلك عاد دور الستر من جديد، وفريق آخر قال بخلافة الحافظ وقد رفضت الملكة الحرة الاعتراف بخلافة الحافظ وسمت نفسها كفيلة الإمام المستور الطيب بن الآمر. ولكن الحافظ استمال غيرها من اليمنيين فقلد علي بن سبأ بن زريع حكم اليمن ولقبه " الداعي المعظم المتوج المكنى بسيف المؤمنين ". وبذلك شاطرت اليمن بالانقسام الجديد بعد أن نجت من الانقسام القديم وكما يقع في كل انقسام تضعضعت أحوال اليمن وكانت الخلافة الفاطمية نفسها تمشي إلى الزوال، وما لبث نور الدين محمود بن زنكي أن مد يده إلى مصر وتقلد صلاح الدين الوزارة وانتهت الخلافة الفاطمية سنة 567 ه فأرسل حملة إلى اليمن بقيادة توران شاه الذي سيطر على هذه البلاد.