تعالى: ولما ضرب ابن مريم مثلا.. إلى قوله: وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون ، هذا صراط مستقيم.
وفي رواية: أنه نزل أيضا: إن هو إلا عبد أنعمنا عليه.. الآية. فقال النبي صلى الله عليه وآله: يا حارث اتق الله وارجع عما قلت من العداوة لعلي بن أبي طالب. فقال: إذا كنت رسول الله وعلي وصيك من بعدك وفاطمة بنتك سيدة نساء العالمين والحسن والحسين ابناك سيدي شباب أهل الجنة، وحمزة عمك سيد الشهداء، وجعفر الطيار ابن عمك يطير مع الملائكة في الجنة، والسقاية للعباس عمك، فما تركت لسائر قريش وهم ولد أبيك؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ويلك يا حارث ما فعلت ذلك ببني عبد المطلب، لكن الله فعله بهم!
فقال: إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء.. الآية. فأنزل الله تعالى: وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم، ودعا رسول الله صلى الله عليه وآله الحارث فقال: إما أن تتوب أو ترحل عنا.
قال: فإن قلبي لا يطاوعني إلى التوبة، لكني أرحل عنك! فركب راحلته، فلما أصحر أنزل الله عليه طيرا من السماء في منقاره حصاة مثل العدسة فأنزلها على هامته وخرجت من دبره إلى الأرض، ففحص برجله، وأنزل الله تعالى على رسوله: سأل سائل بعذاب واقع للكافرين - - بولاية علي - -.
7. رواية علي بن إبراهيم القمي تفسير القمي: 2 / 385:
(أخبرنا أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبد الله، عن محمد بن علي، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي الحسن عليه السلام في قوله: سأل سائل بعذاب واقع، قال: سأل رجل عن الأوصياء وعن شأن ليلة القدر، وما يلهمون فيها. فقال النبي صلى الله عليه وآله: سألت عن عذاب واقع، ثم كفر بأن ذلك لا يكون، فإذا وقع فليس له من دافع ). انتهى.
وهناك أسانيد أخرى، يصعب استقصاؤها فراجع شرح الأخبار للقاضي النعمان المغربي، وكنز الحقائق للكراجكي، والفضائل لشاذان بن جبرئيل، وتفسير القمي، والمناقب لابن شهرآشوب