آيات الغدير - مركز المصطفى (ص) - الصفحة ٣١٠
المسألة السابعة: عشيرة سأل سائل بعذاب واقع بقيت عدة مسائل وبحوث، تتعلق بموضوعنا:
منها، عدد المعترضين على النبي صلى الله عليه وآله بعد الغدير، وهوياتهم.. ونوع العقوبة الإلهية التي وقعت عليهم..
ومنها، ما أحدثه الإعلان النبوي عن ولاية العترة الطاهرة من تأثير على المسلمين عامة ، وعلى قريش خاصة.. وما يتصل به من الجو العام في الشهرين الأخيرين من حياة النبي صلى الله عليه وآله، والآيات التي نزلت، والأحداث التي وقعت.. ومن أهمها تشاور الأنصار وعرضهم على النبي صلى الله عليه وآله أن يخصصوا له ولعترته ثلث أموالهم لمصارفهم، ونزول آية (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) وزيادة حساسية قريش بسبب ذلك.
ومن أهمها أيضا، أن النبي صلى الله عليه وآله قرر أن يرسل كل شخصيات قريش المؤثرين في جيش إلى مؤتة، وأمر عليهم شابا أسود البشرة من أصل إفريقي عمره تسع عشرة سنة، هو أسامة بن زيد!
وهدف النبي صلى الله عليه وآله من ذلك أن يوجه نظر الأمة إلى الجبهة الخارجية، ويفرغ المدينة من المخالفين لعترته، حتى إذا توفي لم يكن فيها إلا علي والأنصار.. إلى آخر الأحداث في هذه الفترة الحاسمة.
ومنها، بحث محاولتي اغتيال النبي صلى الله عليه وآله بعد إعلان الغدير، في طريق رجوعه في عقبة هرشى، وفي قصة لده وإعطائه الدواء بالقوة عندما أغمي عليه من الحمى في مرضه رغم نهيه إياهم عن ذلك!
ومنها، قصة الصحيفة الملعونة الثالثة، التي ورد في مصادرنا أن المعارضين لإعلان ولاية علي عليه السلام كتبوها في المدينة، وتعاهدوا ضد آل النبي صلى الله عليه وآله!
ومن البحوث المفيدة أيضا، بحث فضل يوم الغدير، وما ورد في مصادر الفريقين من استحباب صومه، والشكر وإظهار السرور فيه... إلخ.
ومع أنها جميعا بحوث مفيدة، ترتبط بموضوعنا.. لكن فضلنا عدم الإطالة والاقتصار على أولها، وهو عشيرة بني عبد الدار القرشية، التي ورد عند الفريقين أن آية (سأل سائل بعذاب واقع) نزلت في رئيسها النضر بن الحارث، وفي ابنه جابر بن النضر.. وغرضنا منه
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»