آيات الغدير - مركز المصطفى (ص) - الصفحة ٢٧٣
10 - - الشيخ برهان الدين علي الحلبي الشافعي المتوفى 1044، روى في السيرة الحلبية : 3 / 302، وقال: لما شاع قوله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه في ساير الأمصار وطار في جميع الأقطار، بلغ الحرث بن النعمان الفهري... إلى آخر لفظ سبط ابن الجوزي.
11 - - شمس الدين الحفني الشافعي المتوفى 1181، قال في شرح الجامع الصغير للسيوطي:
2 / 387، في شرح قوله صلى الله عليه وآله: من كنت مولاه فعلي مولاه.
12 - - أبو عبد الله الزرقاني المالكي المتوفى 1122، في شرح المواهب اللدنية / 13.
انتهى.
وسيأتي ذكر بقية مصادر الحديث في بحث أسانيده.
* * المسألة الثانية: هل أن سورة المعارج مكية أو مدنية يلاحظ القارئ أن الجو العام للسورة الشريفة إلى آية 36، أقرب إلى جو السور المدنية وتشريعات سورة النور والمؤمنين، وأن جو الآيات 36 إلى آخر السورة أقرب إلى جو السور المكية، التي تؤكد على مسائل العقيدة والآخرة.
ولهذا لا يمكن معرفة مكان نزول السورة من آياتها، حسب ما ذكروه من خصائص للسور المكية والمدنية، وضوابط للتمييز بينها.. على أن هذه الخصائص والضوابط غير دقيقة ولا علمية ! وإذا صح لنا أن نقبل بها، فلا بد أن نقول إن القسم الأخير من السورة من قوله تعالى (فما للذين كفروا قبلك مهطعين) إلى آخرها، نزلت أولا في مكة، ثم نزل القسم الأول منها في المدينة، ووضع في أولها!! ولكن ذلك ليس أكثر من ظن! والطريق الصحيح لتعيين مكيتها أو مدنيتها هو النص، والنص هنا متعارض سواء في مصادرنا أو مصادر السنيين، ولكن المفسرين السنيين رجحوا مكيتها وعدوها في المكي. ولا يبعد أن ذلك هو المرجح حسب نصوص مصادرنا أيضا. فقد روى القاضي النعمان في شرح الأخبار 1 / 241:
عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: نزلت والله بمكة للكافرين بولاية علي عليه السلام . انتهى. والظاهر أن مقصوده عليه السلام: أنها نزلت في مكة وكان مقدرا أن يأتي تأويلها في المدينة عند اعتراضهم على إعلان النبي صلى الله عليه وآله ولاية علي عليه السلام
(٢٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 ... » »»