آيات الغدير - مركز المصطفى (ص) - الصفحة ٢٧٠
وما نراه من الظاهر هو الأسلوب الأول الذي عصم الله به رسوله من ارتداد قريش، ولا بد أن ما خفي عنا من ألطافه تعالى أعظم.
أما الأسلوب الثاني فكان لغة العذاب السماوي، التي لا تفهم قريش غيرها كما لم يفهم غيرها اليهود في زمان أنبيائهم!!
أحجار من السماء للناطقين باسم قريش وردت في أحاديث السنة والشيعة أسماء عديدة لأشخاص اعترضوا على إعلان النبي صلى الله عليه وآله ولاية علي عليه السلام في غدير خم. ويفهم منها أن عددا منها تصحيفات لاسم شخص واحد، ولكن عددا آخر لا يمكن أن يكون تصحيفا، بل يدل على تعدد الحادثة، خاصة أن العقاب السماوي في بعضها مختلف عن الآخر.. وهم:
جابر بن النضر بن الحارث بن كلدة العبدري..
والحارث بن النعمان الفهري..
والحرث بن النعمان الفهري..
وعمرو بن عتبة المخزومي..
والنضر بن الحارث الفهري..
والحارث بن عمرو الفهري..
والنعمان بن الحارث اليهودي..
والنعمان بن المنذر الفهري..
وعمرو بن الحارث الفهري..
ورجل من بني تيم.. ورجل أعرابي.. ورجل أعرابي من أهل نجد من ولد جعفر بن كلاب بن ربيعة.
وكل هؤلاء قرشيون إلا الربيعي واليهودي، إذا صحت روايتهما!
وليس فيهم أنصاري واحد، إذ لم يعهد من الأنصار اعتراض على الامتيازات التي أعطاها الله تعالى لعترة النبي في حياته صلى الله عليه وآله! وإن تخاذلوا وخذلوهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله ولم يفوا له فيهم.
وخلاصة الحادثة: أن أحد هؤلاء الأشخاص - أو أكثر من واحد - اعترض على النبي صلى الله
(٢٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 ... » »»