آيات الغدير - مركز المصطفى (ص) - الصفحة ٢٥٧
وذلك، لأن سفر النبي صلى الله عليه وآله كان في يوم الخميس، أي في اليوم السابع والعشرين من ذي القعدة، لأربع بقين من ذي القعدة هي: الخميس والجمعة والسبت والأحد.. ويكون أول ذي الحجة يوم الاثنين، ووصول النبي صلى الله عليه وآله إلى مكة عصر الخميس الرابع من ذي الحجة في سلخ الرابع، كما في رواية الكافي: 4 / 245، ويكون يوم عرفة يوم الثلاثاء ، ويوم الغدير يوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجة.
وهذه نماذج من روايات أهل البيت عليهم السلام في ذلك:
ففي وسائل الشيعة: 9 / 318:
محمد بن إدريس في (آخر السرائر) نقلا من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله لأربع بقين من ذي القعدة، ودخل مكة لأربع مضين من ذي الحجة ، دخل من أعلى مكة من عقبة المدنيين، وخرج من أسفلها.
وفي الكافي: 4 / 245:
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: حج رسول الله صلى الله عليه وآله عشرين حجة...
إن رسول الله صلى الله عليه وآله أقام بالمدينة عشر سنين لم يحج، ثم أنزل الله عز وجل عليه: وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق، فأمر المؤذنين أن يؤذنوا بأعلى أصواتهم بأن رسول الله صلى الله عليه وآله يحج في عامه هذا، فعلم به من حضر المدينة وأهل العوالي والأعراب، واجتمعوا لحج رسول الله صلى الله عليه وآله ، وإنما كانوا تابعين ينظرون ما يؤمرون ويتبعونه، أو يصنع شيئا فيصنعونه، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله في أربع بقين من ذي القعدة، فلما انتهى إلى ذي الحليفة زالت الشمس فاغتسل، ثم خرج حتى أتى المسجد الذي عند الشجرة فصلى فيه الظهر، وعزم بالحج مفردا، وخرج حتى انتهى إلى البيداء عند الميل الأول فصف له سماطان، فلبى بالحج مفردا ، وساق الهدي ستا وستين أو أربعا وستين، حتى انتهى إلى مكة في سلخ أربع من ذي الحجة فطاف بالبيت سبعة أشواط، ثم صلى ركعتين خلف مقام إبراهيم عليه السلام، ثم عاد إلى الحجر فاستلمه...
وفي المسترشد / 119:
العبدي عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وآله دعا الناس إلى علي عليه السلام
(٢٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 ... » »»