* * وفي الختام: فإن المجمع عليه عند جميع المسلمين أن يوم نزول الآية عيد إلهي عظيم ( عيد إكمال الدين وإتمام النعمة) بل ورد عن أهل البيت عليهم السلام أنه أعظم الأعياد الإسلامية على الاطلاق، ودليله المنطقي واضح، حيث ارتبط العيد الأسبوعي للمسلمين بصلاة الجمعة، وارتبط عيد الفطر بعبادة الصوم، وارتبط عيد الأضحى بعبادة الحج..
أما هذا العيد، فهو مرتبط بإتمام الله تعالى نعمة الإسلام كله على الأمة، وقد تحقق في رأي إخواننا السنة بتنزيل أحكام الدين وإكماله من دون تعيين آلية لقيادة مسيرته.
.
وتحقق في رأينا بإكمال تنزيل الأحكام، ونعمة الحل الإلهي لمشكلة القيادة، وإرساء نظام الإمامة إلى يوم القيامة، في عترة خاتم النبيين صلى الله عليه وآله.
وما دام جميع المسلمين متفقون على أنه عيد شرعي، فلماذا يقبل علماء المسلمين ومفكروهم ورؤساؤهم أن تخسر الأمة أعظم أعيادها، ولا يكون له ذكر في مناسبته، ولا مراسم تناسب شرعيته وقداسته؟!
فهل يستجيب علماء إخواننا السنة إلى دعوتنا بالبحث في فقه هذا العيد المظلوم المغيب .. وإعادته إلى حياة كل المسلمين، بالشكل الذي ينسجم مع عقائدهم وفقه مذاهبهم؟!
* * الفصل السابع: تفسير آية: سأل سائل بعذاب واقع قال الله تعالى في مطلع سورة المعارج:
(سأل سائل بعذاب واقع، للكافرين ليس له دافع، من الله ذي المعارج...) إلى آخر السورة الكريمة التي هي 44 آية.
أحداث كانت وراءها قريش نمهد لتفسير الآية بفهرس لعدد من الأحداث الخطيرة في أواخر حياة النبي صلى الله عليه وآله.. ثبت أن قريشا كانت وراء بعضها، وتوجد مؤشرات توجب الظن أو الاطمئنان بأنها كانت وراء الباقي!
الأولى: محاولة اغتيال النبي صلى الله عليه وآله في حنين.. وقد تقدم في البحث الخامس