آيات الغدير - مركز المصطفى (ص) - الصفحة ٢٥٥
. وقال مقاتل سبعة أيام. وقيل غير هذا. انتهى.
ورواية ابن عمر تؤيد قول أبيه بنزول آية الكلالة بعد آية إكمال الدين، ولكنه نسي آية الربا التي قال أبوه أيضا إنها آخر آية، كما خالف أباه من ناحية أخرى في أن آية إكمال الدين نزلت في عرفة، وقال إنها نزلت بعد سورة النصر بمنى، يعني بعد انتهاء حجة الوداع وسفر النبي صلى الله عليه وآله، واقترب من القول بنزولها في الغدير!!
فإن صح الحديث عن ابن عمر، فقد رتق جانبا وفتق جوانب!
قال الأميني في الغدير: 1 / 230:
الذي يساعده الاعتبار ويؤكده النقل الثابت في تفسير الرازي: 3 / 529 عن أصحاب الآثار : أنه لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم لم يعمر بعد نزولها إلا أحدا وثمانين يوما، أو اثنين وثمانين، وعينه أبو السعود في تفسيره بهامش تفسير الرازي:
3 / 523، وذكر المؤرخون منهم أن وفاته صلى الله عليه وآله في الثاني عشر من ربيع الأول ، وكأن فيه تسامحا بزيادة يوم واحد على الاثنين وثمانين يوما، بعد إخراج يومي الغدير والوفاة..
وعلى أي حال فهو أقرب إلى الحقيقة من كون نزولها يوم عرفة، كما جاء في صحيحي البخاري ومسلم وغيرهما لزيادة الأيام حينئذ. انتهى.
كما إن رواياتهم التي تنص على أن الآية نزلت يوم الاثنين تعارض قول عمر بأن يوم عرفات كان يوم جمعة..
ففي دلائل البيهقي: 7 / 233: عن ابن عباس قال:
ولد نبيكم صلى الله عليه وآله يوم الاثنين، ونبئ يوم الاثنين، وخرج من مكة يوم الاثنين ، وفتح مكة يوم الاثنين ونزلت سورة المائدة يوم الاثنين: اليوم أكملت لكم دينكم وتوفي يوم الاثنين.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 1 / 196:
رواه أحمد والطبراني في الكبير وزاد فيه: وفتح بدرا يوم الاثنين، ونزلت سورة المائدة يوم الاثنين: اليوم أكملت لكم دينكم، وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف، وبقية رجاله ثقات من أهل الصحيح. انتهى.
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»