آيات الغدير - مركز المصطفى (ص) - الصفحة ١٦٢
وكذلك ذكر غيره، مع أنه لا يوجد في رواية عائشة في الترمذي ما يدل على أنها تقصد مكة ، فلعل كلمة (في مكة) سقطت من نسخة الترمذي الفعلية!
وقال السيوطي في الدر المنثور: 2 / 291 عن حديث عائشة: (وأخرج عبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وأبو نعيم والبيهقي كلاهما في الدلائل، وابن مردويه، عن عائشة.. إلخ).
وروى السيوطي عدة روايات بنفس مضمونه عن غير عائشة، وبعضها قد يفهم منه أن نزول الآية في المدينة، فجعلناه في القول الثالث.
قال في الدر المنثور: 2 / 298 - - 299:
(وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال: كان العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم فيمن يحرسه فلما نزلت: والله يعصمك من الناس، ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم الحرس.
وأخرج أبو نعيم في الدلائل عن أبي ذر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام إلا ونحن حوله من مخافة الغوائل، حتى نزلت آية العصمة: والله يعصمك من الناس). انتهى .
وقد أخذ بهذا القول كثير من المفسرين والمؤلفين في السيرة، فقد ذكره الزمخشري في الكشاف : 1 / 659، وكأنه قبله، وكذلك فعل الرازي في تفسيره: مجلد 6 جزء 12 / 50! مع أنهما قالا كما رأيت بنزول الآية في مكة! وبذلك يكونا حملا حديث عائشة على أول البعثة، كما حملا قول الحسن البصري وأمثاله!
وقد أخذ بهذا القول أيضا السهيلي في الروض الأنف: 2 / 290.
والقسطلاني في إرشاد الساري: 5 / 86.
وابن العربي في شرح الترمذي: مجلد 6 جزء 11 / 174.
والعيني في عمدة القاري مجلد 7 جزء 14 / 95.
وابن جزي في التسهيل: 1 / 244.
والنويري في نهاية الأرب: مجلد 8 جزء 16 / 196، و 19 جزء 18 / 342. والنيسابوري في الوسيط: 2 / 209.
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»