وكذلك قوله إن خديجة أم المؤمنين رضوان الله عليها قد دخلت في الإسلام بتشهد الشهادتين فقط.
فإن عدم ذكر الشهادة الثالثة في ختم النبوة أو في إسلام خديجة، وبل في إسلام كل المسلمين، ليست دليلا على أن الشهادة لعلي عليه السلام ليست من الإسلام. ففي ذلك الوقت لم تكن فريضة عامة على المسلمين، ثم عندما جعلت فريضة عامة لم يحكم بكفر من اعترض عليها ولم يؤمن بها!
ثم إنه ثبت عند الفريقين أن النبي صلى الله عليه وآله كثيرا ما كان يقول للناس: (قولوا لا إله إلا الله تفلحوا) (السيرة النبوية لابن كثير: 1 / 462 وغيرها)، فهل معنى ذلك أن الشهادة الثانية ليست جزءا من الإسلام؟!
(أما إعلاننا للشهادة الثالثة في الأذان والإقامة، فإن فقهائنا لم يفتوا بوجوب إعلانها فيه، وبأنها جزء لازم من تشريع الأذان، وإن كانت ركنا من أركان الإيمان والإسلام، فنحن نقولها في الأذان على نحو الاستحباب، ونعتبرها من توابع الشهادة للنبي صلى الله عليه وآله بالنبوة والرسالة، وأنه كلما شهد للنبي صلى الله عليه وآله بالنبوة يستحب أن نشهد لعلي والأئمة المعصومين عليهم السلام بالإمامة.