(الأحزاب: 56) فقال: الصلاة من الله عز وجل رحمة، ومن الملائكة تزكية، ومن الناس دعاء. وأما قوله عز وجل: وسلموا تسليما، فإنه يعني التسليم له فيما ورد عنه).
(وفي البحار: 2 / 204 عن الصادق عليه السلام قال: (الصلاة عليه والتسليم له في كل شئ جاء به).
(وفي الإحتجاج للطبرسي قدس سره: 1 / 377: (ولهذه الآية ظاهر وباطن فالظاهر قوله: صلوا عليه، والباطن قوله: وسلموا تسليما، أي سلموا لمن وصاه واستخلفه وفضله عليكم وما عهد به إليه تسليما).
(ويؤيد ذلك ما قاله النووي في شرح مسلم: 1 / 44: (فإن قيل: فقد جاءت الصلاة عليه (ص) غير مقرونة بالتسليم وذلك في آخر التشهد في الصلوات؟ فالجواب: أن السلام تقدم قبل الصلاة في كلمات التشهد وهو قوله: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، ولهذا قالت الصحابة رضي الله عنهم يا رسول الله قد علمنا السلام عليك فكيف نصلي عليك... الحديث). انتهى.
فنحن نصلي على النبي صلى الله عليه وآله ونقرن به آله عليهم السلام في الصلاة وغيرها كما أمرنا صلى الله عليه وآله. ونسلم عليه في الصلاة كما علمنا: (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته)، نسلم عليه كذلك في