أبي ثابت، عن ثعلبة الحماني قال: سمعت عليا على المنبر وهو يقول: والله إنه لعهد النبي الأمي إلي إن الأمة ستغدر بك بعدي. قال البخاري: ثعلبة بن زيد الحماني في حديثه هذا نظر.
قال البيهقي: وقد رويناه بإسناد آخر (الدلائل: 6 / 440) عن علي إن كان محفوظا، أخبرنا أبو علي الروذباري، أنا أبو محمد بن شوذب الواسطي بها، ثنا شعيب بن أيوب، ثنا عمرو بن عون، عن هشيم، عن إسماعيل بن سالم، عن أبي إدريس الأزدي عن علي قال: إن مما عهد إلي رسول الله (ص) أن الأمة ستغدر بك بعدي! قال البيهقي: فإن صح فيحتمل أن يكون المراد به والله أعلم في خروج من خرج عليه، ثم في قتله). انتهى.
ولا ينفع البيهقي محاولته إبعاد الحديث عن غدرهم به في السقيفة، ولا محاولته تضعيفه بعد أن صححه الحاكم وتابعه الذهبي المعروف بتشدده في أحاديث فضائل أهل البيت عليهم السلام.
أما أمر النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام أن يعاملهم معاملة المفتونين وليس المرتدين عن الإسلام، فقد روته مصادرنا وبعض مصادرهم:
(ففي نهج البلاغة: 2 / 49: (وقام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين أخبرنا عن الفتنة وهل سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عنها؟
فقال عليه السلام: لما أنزل الله سبحانه قوله: (أ. ل. م. أحسب الناس أن