(ففي صحيح البخاري: 1 / 37: (عن ابن عباس قال لما اشتد بالنبي (ص) وجعه قال: ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده قال عمر: إن النبي (ص) غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا، فاختلفوا وكثر اللغط! قال: قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع! فخرج ابن عباس يقول إن الرزيئة كل الرزيئة ما حال بين رسول الله (ص) وبين كتابه). انتهى، ورواه في عدة مواضع أخرى.
فنحن نطيع نبينا صلى الله عليه وآله حيث لم يعلن كفرهم، وعاملهم معاملة المسلمين، لأنهم يتشهدون الشهادتين!
ومنها: أن النبي صلى الله عليه وآله أخير عليا عليه السلام أن الأمة ستغدر به وتعصي فيه النبي صلى الله عليه وآله، وتنكر ولايته وإمامته، ومع ذلك أمره أن يعاملهم معاملة المسلمين المفتونين ولا يكفرهم.
(ففي مستدرك الحاكم: 3 / 142: إن الأمة ستغدر بك بعدي، وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي، ومن أبغضك أبغضني، وإن هذه ستخضب من هذا، يعني لحيته من رأسه، وقال الحاكم: صحيح. وصححه الذهبي أيضا في تلخيصه.
(ورواه أيضا الخطيب في تاريخ بغداد: 11 / 216، والهندي في كنز العمال: 11 / 297، و: 617 وابن أسامة في بغية الباحث ص 296 وابن عساكر في تاريخ دمشق: 42 / 448).
(وفي البداية والنهاية لابن كثير: 7 / 360: (وروى البيهقي من طريق فطر بن خليفة، وعبد العزيز بن سياه، كلاهما عن حبيب بن