الشهادتين فهو مسلم شرعا، له ما للمسلمين وعليه ما عليهم، ما عدا الغلاة والنواصب.
لكن لا يكمل إسلام المسلم ولا تبرأ ذمته، حتى يشهد بولاية أمير المؤمنين وبقية العترة النبوية الطاهرة عليهم السلام ويبرأ من أعدائهم.
والاعتقاد بهذه الشهادة الثالثة من أصول الدين عندنا، فنحن بعد الشهادة للنبي صلى الله عليه وآله بالنبوة والرسالة، نشهد لعلي والأئمة المعصومين من ولده عليهم السلام بالإمامة والولاية.
هذا عن الإعتقاد بها، أما قولها وإعلانها، فهو واجب في بعض الحالات، ومستحب في بعضها.
ومع أن ولاية أهل البيت عليهم السلام من أصول الدين، فنحن نحكم بإسلام من يتشهد بالشهادتين ولم يعتقد بها، لأنه صح عندنا من الحديث وسيرة النبي وآله صلى الله عليه وآله أنه حكم بإسلامه.
من ذلك: أن النبي صلى الله عليه وآله عامل الذين ردوا عليه أمره، ومنعوه من كتابة الكتاب حتى لا تضل الأمة بعده، معاملة المسلمين، مع أنهم ردوا أمره وصاحوا في وجهه صلى الله عليه وآله: (حسبنا كتاب الله)، وصرحوا بأنهم لا يريدون أن يكتب الكتاب! واتهموه بأنه يهجر وأساؤوا معه الأدب، وضلوا وسببوا ضلال الأمة!!
ومع ذلك اكتفى النبي صلى الله عليه وآله بأن طردهم من بيته ولم يكفرهم!