ومحال أن يأمرنا الله تعالى أن نصلي على كفار فجار ونقرنهم بسيد المرسلين صلى الله عليه وآله؟!
بينما نحن لا يرد علينا هذا الإشكال لأنا نقصد (آل محمد) الذين حددهم المصطلح النبوي: علي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من ذرية الحسين آخرهم المهدي عليهم السلام، وأحاديثنا فيهم صحيحة متواترة عن الأئمة المعصومين من العترة الطاهرة، وعن الصحابة، وقد ألف الصدوق قدس سره وكذا الخزاز القمي قدس سره كتابا جمع فيه النصوص بأسانيده عن الصحابة عن النبي صلى الله عليه وآله على إمامة الأئمة الاثني عشر، وأنهم هم العترة وأهل البيت عليهم السلام.
5 - حتى لو حليتم مشكلة ضمكم للصحابة وقرنكم إياهم مع النبي في الصلاة عليه صلى الله عليه وآله، فهل يجوز لكم أن تعمموا الصلاة عليهم جميعا بدون تخصيص أو تقييد، لأنكم عندما تقولون (صلى الله وعلى أصحابه أجمعين) تشملون أكثر من مئة ألف شخص، وتقرنونهم بالنبي صلى الله عليه وآله وهؤلاء فيهم من شاركوا في محاولة اغتياله صلى الله عليه وآله ليلة العقبة، وفيهم من ثبت نفاقهم بنص القرآن ونص النبي صلى الله عليه وآله، وفيهم جماعة شهد النبي صلى الله عليه وآله بأنهم لن يروه بعد وفاته، وأنهم سوف