وعارية عن الصحة، ضرورة أنه لو كان لشاع وبان، وكان يعرفه حتى الصبيان، وأصبح من الواضحات المتواترة كساير أفعال الصلاة!
وكيف يخفى مثل هذا الأمر الظاهر البارز الذي استمر صلى الله عليه وآله طيلة تلك الفترة الطويلة والسنين العديدة، وما هو معنى السؤال عن حكمه من الأئمة عليهم السلام؟ وأي موقع للجواب عنه كما في صحيحة ابن جعفر الآتية بأنه عمل وليس في الصلاة عمل؟! مع قرب العهد! وأي وجه للخلاف بين العامة في كيفية وضع اليدين وأنه فوق السرة أو تحتها؟!
إذا، فلا ينبغي التردد في كونه من البدع المستحدثة بعد عصره صلى الله عليه وآله، إما في زمن الخليفة الأول كما قيل به، أو الثاني ولعله الأظهر كما جاء في الأثر من أنه لما جئ بأسارى الفرس إلى عمر وشاهدهم على تلك الهيئة فاستفسر عن العلة أجيب بأنهم هكذا يصنعون أمام ملوكهم تعظيما وإجلالا فاستحسنه وأمر بصنعه في الصلاة، لأنه تعالى أولى بالتعظيم!
وكيف ما كان: فيقع الكلام تارة في حكم التكفير تكليفا ووضعا وأخرى في موضوعه، فهنا مقامان.. الخ.). انتهى.
ويؤيد ذلك أن أحاديثهم المدعاة على مشروعية التكتف متعارضة متناقضة، وأن بعض مذاهبهم رفضه كالمالكية.