ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب (جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب) (والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال:
وقد تكلم الناس في المعنى الذي سادت به عليه سائر أخواتها، فقيل لأنها ولدت سيد هذه الأمة (وهو الحسن لقوله عليه الصلاة والسلام إن ابني هذا سيد) وهو خليفة وبعلها أيضا خليفة.
وأحسن من هذا قول من قال: سادت على سائر أخواتها لأنهن متن في حياته فكن في صحيفته، ومات هو صلى الله عليه وسلم فكان رزؤه في صحيفتها وميزانها.
ومنهم الفاضل المعاصر أبو بكر جابر الجزائري في (العلم والعلماء) (ص 237 ط بيروت) قال:
فضائلها رضي الله عنها:
إن الفضائل التي حازتها فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم لكثيرة، وحسبنا أن نذكر طرفا منها فيما يلي:
1 - إنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأكرم أهله عليه كما صرح بذلك علي رضي الله عنه.
2 - إنها أم الحسنين وهما سيدا شباب أهل الجنة، وكل أشراف الدنيا منها بلا منازع.
3 - وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلها، إذ بذلك فازت بأعظم أجر على أعظم مصيبة كانت على وجه الأرض، يدل لذلك قول الصحابة لبعضهم: من أصابته مصيبة فليذكر مصيبته برسول الله صلى الله عليه وسلم.