الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة، كانت إذا دخلت قام إليها فقبلها ورحب بها، وأخذ بيديها وأجلسها في مجلسه، وكانت هي إذا دخل عليها قامت إليه فقبلته، وأخذت بيده، وأجلسته مكانها. فدخلت عليه في مرضه الذي توفي فيه، وأسر إليها فبكت ثم أسر إليها فضحكت، فقلت: كنت أحسب لهذه المرأة فضلا على النساء فإذا هي امرأة منهن، بينما هي تبكي إذ هي تضحك. فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها عن ذلك قالت: أسر لي أنه ميت فبكيت، ثم أسر إلي أني أول أهله لحوقا به فضحكت [رواه ابن حيان].
ومنهم العلامة أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الحافي في (التبر المذاب) (ص 115) قال:
وروى الأئمة البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي في مسانيدهم: أن عائشة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ما رأيت أحدا أشبه سمتا ولا دلا وهديا برسول الله من فاطمة.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه (سيدات نساء أهل الجنة (ص 160 ط مكتبة التراث الاسلامي القاهرة) قال:
الزهراء أشدهم شبها برسول الله صلى الله عليه وسلم، تقول أم المؤمنين عائشة: ما رأيت أحدا أشبه كلاما وحديثا برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة كانت إذا دخلت قام إليها فقبلها ورحب بها وأخذ بيديها وأجلسها مجلسه، وكانت هي إذا دخل عليها قامت إليه فقبلته وأخذت بيده وأجلسته مكانها.