انتهى إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله له ليس بفرار، فأرسل إلي فدعاني. فأتيته وأنا أرمد لا أبصر شيئا، فتفل في عيني وقال: اللهم اكفه الحر والبرد. فما آذاني بعده حر ولا برد (ش، حم، ه) والبزار وابن جرير وصححه، طس، ك، ق) في الدلائل، (ض).
ومنهم العلامة الشيخ عبد الباسط بن خليل بن شاهين الشيخي الحنفي الملطي المتولد سنة 844 في ملطية والمتوفى بالسل سنة 920 في كتابه (غاية السؤل في سيرة الرسول)) (ص 63 ط بيروت سنة 1408) قال:
ولعلي بن أبي طالب أن يذهب الله - تعالى - عنه الحر والبرد.
وتفله في عينه وهو أرمد، وعافيتها لوقتها، ولم ترمد فيما بعد.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله) (ص 114 ط القاهرة سنة 1399) قال:
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كان أبو ليلى يسمر مع علي، فكان يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف، فقلنا: لو سألته؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلي وأنا أرمد العين يوم خيبر. قلت: يا رسول الله إني أرمد العين. فتفل في عيني ثم قال: اللهم أذهب عنه الحر والبرد قال: فما وجدت حرا ولا بردا بعد يومئذ.
وقال: لأبعثن رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. ليس بفرار فتشرف له الناس، فأعطاها إياه . وقال أيضا في ص 118: